🌸

من هنا تبدأ عوالم شيرين

موقع بسيط يجمع قصصها، خواطرها، واقتباساتها المفضلة… ليبقى أثرها جميلًا ومُلهمًا.

أعمال شيرين

قصة قصيرة

حين مات اسمي

نُشرت: 2025-08-20 • زمن القراءة: 3 دقائق

تذبل الأسماء ورُبما أيضًا تموت حينما تُنطَق بقسوة! هذا ما حدث معي! مات اسمي... لا أعرف لماذا يقسو علينا من نحب؟ ويتركون داخلنا ندوبًا لا يمحيما الزمان. اسمي فنون ولي من اسمي نصيب ابرع في رسم الكلمات وأجيد التلاعب بالأحرف... هذا ما حدث معي! مات اسمي...

قصة قصيرة

ضي بلا إنعكاس

نُشرت: 2025-08-12 • زمن القراءة: 8 دقائق

الأجسادُ المعطوبة لا يسكنها الضوء، والأمل يبتر يده إن لامس روحًا مصابة بالركود. أسماني أبي "ضي". لا أعرف ما الحكمة في ذلك، فأنا لا أملك من اسمي معناه؛ فقط امرأة يائسة يغريها الظلام وتلتصق بها الهزائم! تنكرني المرايا، لا تعترف بهويتي، تخشاني! لا أرى صورتي فيها كلما اقتربت منها. لا انعكاس، لا جسد، لا نور ينبعث من اسمي. كل ما حولي يظهر جليًا واضحًا، بينما الفراغ في المرآة يحدق فيّ ببرودٍ تام منذ سنين طويلة، وأنا لا أراني. يوميًا أقف وأحدق بي: لدي عينان وأصابع ورأس وضلوع وآمالٌ كبيرة، امرأة عادية… ولكن لمَ لا يظهر انعكاسي؟! أتساءل: هل أنا كائن غريب؟ ظل تجسّد في هيئة أنثى؟ أم أسطورة صغيرة؟ لا إجابة. العجوز الماكرة التي تسكن في نفس الحي تحدق بي بغموض كلما رأتني، وتتحاشاني دومًا. كلما سألتها: ما الخطأ الذي اقترفته بحقك لتشيحي برأسك عني كلما مررت أمامك؟ تجيبني: "الذنب الذي اقترفتِه بحق نفسك، لا بحقي. ابحثي داخلك، الأسئلة التي تُحيركِ ستعثرين على إجابتها بصدرك. " أي إجابة وأي أسئلة؟! هذه العجوز تكشف بواطني، تسبر أغواري، وربما أيضًا تعرف ما أعاني. نظراتها المملوءة بالدهاء والمكر تربكني أكثر. ما الحل إذًا؟ اشتريت أنواعًا كثيرة من المرايا: الرديء والجيد. بحثت عني في كل مكانٍ يحوي داخله تلك الملعونة الدائرية، ولكن لا فائدة. أين أجد هويتي الضائعة؟! أكاد من فرط اليأس أن أجن. مفاصلي تضعف، قواي تخور، ورأسي يكاد يسقط مني! يا رب حنانيك. في الصباح، وأنا أعد القهوة، خطر ببالي: ربما تكون مرايا الكون أصيبت بلعنة ما؟ ولكن سرعان ما نفضت تلك الفكرة الساذجة عن رأسي. أي لعنة؟! أفقدت جزءًا من عقلي؟ لا، لم أفقد، ولكن الأمور أكبر من أن يتحملها عقلي الصغير، أكبر من أن يستوعبها هذا الكون الفسيح. يا رب، لمَ من بين البشرية كلها يختارني الضياع والعدم ليسكنوا بي؟ لمَ لكل إنسانٍ انعكاس، وأنا انعكاسي فراغٌ مميت؟! لمَ ينعم غيري برغد العيش بينما أنا هنا، في هذه البقعة المنسية من الأرض، أموت ألف مرة في اليوم كمدًا وحسرة؟! يا رب رحماك يا كريم، أنا الوجه المخبوء من اللعنة! لَوهلة، ظهر من السراب خيطٌ ضئيل من النور؛ شرارة بدء لكشف ما عجز عقلي عن تفسيره. "أنا اللعنة" ترددت في أذني ثانيةً، ودقت نواقيس الخطر في رأسي! تذكرت كلمات العجوز الداهية. انتفضت واهتز جسدي. تركت القهوة خلفي تناديني كي أسكبها ولكني تجاهلتها. حاولت الركض لكن مفاصلي تيبست. لم أقوَ على الحركة وسقط جسدي أرضً. قلبي يكاد يهوى مني! عيناي من الصدمة تجمدتا. الذعر كسا ملامحي، والخوف بصدري سكاكين تقطعني من الداخل. أدركت الحقيقة الآن. نعم… فهمت ما كانت تعنيه تلك القاسية. عثرتُ على الأجوبة التي أطاحت بثباتي. الآن اتضح كل ما كان خفيًا. الجدران التي تحيط بي، وكل شيء بالغرفة، يصرخ بالحقيقة الفاضحة: نعم، الذنب بعيني أنا. أنا من همشت نفسي وأضعتني. كم من مرة أنكرتُ قيمة ذاتي، ولوّثت عقلي بفكرة أنني عدم حتى صارت أفكاري هي واقعي. كم من مرة تجاهلت مشاعري، وارتكبت خطايا لا تُغتفر بحق نفسي. لم أرحمني يومًا، ولم يرأف قلبي بحالي. أمسكت بالمرآة. صرخت بوجهها حتى تصدعت جدران المنزل من صوتي المجروح الباكي: أريني انعكاسي! أدركت الحقيقة. هيا، أنا موجودة بالفعل! لقد فككت الطلاسم التي حيّرتني. أريني ذاتي ولو لمرة واحدة! لقد تحررت من قيود الهواجس الملعونة التي كانت تراودني. أريني ملامحي التي نسيتها. كوني رحيمة بي، يكفيني ما عانيته، هيا أرجوكِ! وفي لحظة انهياري تلك، رأيت عينين تبرزان من المرآة، وشفاهًا وردية ممتلئة، وجبينًا أبيض واسعًا تتربعه آمال كبيرة، وأنفًا صغيرًا يناسب ملامحي الرقيقة. وبالتدريج ظهر جسدي أكمله! يومها خرجتُ أتسكع في شوارع المدينة. وأنا الآن امرأة مملوءة بالحب والثقة، متقبلة لذاتي، مؤمنة بها، ومتصالحة معها. كان صدري، من فرط البهجة، يحلّق مثل فراشة. وكدت أن أُقبّل كل ما صادفني، حتى المارة! ولكني كبحت تلك الرغبة، ورُحت أغني بكل ثقة ويقين. رأتني العجوز يومها، ولأول مرة ابتسمت لي ولوّحت بيدها… ثم غابت. ضحكت لي الحياة أخيرًا؛ ضحكة مترعة بالحب، لوّنت حياتي بالأمل.

خاطرة

عيون محروسة بالحب

نُشرت: 2025-01-15 • زمن القراءة: 1 دقيقة

لكني أؤمن أن عيون امراة محروسة بالحُب هو التعريف المقدس للفن.

خاطرة

فوضى الداخل

نُشرت: 2025-01-10 • زمن القراءة: 1 دقيقة

هذه الفوضىٰ التي تعجُ داخلي تحتاج يدك لترتبها.

خاطرة

حنان الحدس

نُشرت: 2025-01-08 • زمن القراءة: 1 دقيقة

كان يُقبّل كُل ما شعر أنه بحاجة لحنان لم أشر لموضع الجُرج كان يتبع حدسه حتىٰ تنهيدتي كان يُمسد عليها برقة!

خاطرة

صدر أصبح جنة

نُشرت: 2025-01-05 • زمن القراءة: 1 دقيقة

هذا الصدر رُغم كثرة حروبه بات جنّة منذُ أن سكنت بهِ!

قصة قصيرة

ابتسامة لم تولد

نُشرت: 2025-01-20 • زمن القراءة: 4 دقائق

كُل هذه الغرابة التي تحيط بي منذُ ولدت تروعني، تتلف أعصابي وتهز سكوني... لم أصرخ حينما خرجتُ من رحمِ أمي، ولم أبتسم. لم أبدُ عابسًا أو حتى مندهشًا، كنتُ عاديًا، عاديًا جدًا لدرجة تُربك؛ هكذا أخبرتني أمي. مُنذُ كنتُ طفلًا غضًا ليّنًا، وأنا لا أبتسم. أفتح فمي لآكل، أثرثر، لأي شيء... لكن أضحك؟ لا، لا يمكنني. اسمي أحمد، أملك من العُمر عشرين عامًا من المحاولات لجعلي فقط أبتسم، وعامًا فوقهم عِشتهُ بلا أمل، بلا تجربة، بلا مُحاولة. عِشتهُ في صمتٍ تام، فتحررت.

اقتباسات مختارة

"الأجساد المعطوبة لا يسكنها الضوء، والأمل يبتر يده إن لامس روحًا مصابة بالركود."
— من كتابات شيرين

رسالة صغيرة إلى شيرين 💙

الموقع ده عشان نصوصك تفضل منوّرة دايمًا. كل زيارة هي تصفيقة صادقة لكلماتك. 💫